محبّو الشيخ العريفي: اعتذِرْ!
نجيب الزامل* أهلاً بكم في مقتطفات الجمعة رقم 395.
***
* حافزُ الجمعة: أرى أن من أفضل وأرقى أنواع التجارة، تجارة دوما فيها الربح للطرفين.. إنها تجارة الاعتذار.
***
* الاعتذار واجبٌ في حالة تعديتَ على الآخرين لفظا أو معنى أو تصرفا، والاعتذار مطلوبٌ عندما يدعوك الناسُ الناصحون للاعتذار.
***
* كتاب الجمعة: في الاعتذار ''On Apology'' كتابٌ يأخذك لرحلةٍ مع السلام النفسي لمؤلفه: ''آرون ''هارون'' لازاري''، ويوضح الكتابُ أن الاعتذارَ من أهم التصرفات التفاعلية التأصيلية في المسلك الإنساني، وأن الاعتذارَ هو الشفاء الأمثل لأمراض الكراهية والحقد والضغينة والغيرة العمياء، وأنه عملية تطهيرية داخلية تغسل الوصمات الأخلاقية وتعيد القلب والروح والعقل نظيفة زاهية مشرقة وأكثر سعة لاستقبال الحياة ووقائع الحياة.. وأنه يعزز التقارب البشري ويعمم السلام على الأرض وبين النفوس، الاعتذار يصد الخوف وينشر السكينة، ويبعد العداء ويرتق كسور القلوب. كتابٌ مليء بقصص وعِبَرِ الاعتذار، من يوم اعتذار الرئيس الأمريكي ''أبراهام لنكولن'' للعبيد، وبعدها تغيرت الأمة الأمريكية للأفضل، إلى عجوزٍ اسمه ''إيمانويل'' شارف الثمانين يرسل رسالة اعتذار لصديقه لخطأٍ ارتكبه بحقه قبل ستين عاما.. كتاب تقرأه ثم تمتلكك رغبةٌ بأن تقضي حياةَ تقودها روحُ الاعتذار..
***
* وفي مقالي يوم الإثنين الفائت بعنوان: (نورة الشيخ ''لا يريد'' أن يبعدك عني)، تلقيت سيلاً من الردود، وأني أحرص هنا فقط على نقل الردود التي عاتبتني ولامتني على التعرض للشيخ الدكتور ''محمد العريفي'' والتسرع في فهمه.. وقد نقلت هنا شيئا من تلك الردود:
- صيته: أستغرب بل أصدم عندما أرى شخصا مثلك يتكلم عن شيء لم يسمعه. وأعتقد أن الشيخ اتصل ببعض الصحف ووضح قصده الواضح أصلا.
- محمد: يبدو أنك استعجلت على الحكم على الشيخ العريفي على غير عادتك، ولقد صرح بقصده لجريدة ''الوطن''.
- هيا العنزي: استعجلت في حكمك على الشيخ العريفي والفيلم باليوتيوب ظهر على شكل مكيدة له.
- أحمد: بصراحة أستغرب جدا رأيك عن الشيخ العريفي اليوم.. اليوم أنت لست نجيب الزامل.
- أحسن الظن: لا، إني أخالفك اليوم، ألم تستطع أن تتصل بالدكتور العريفي؟ اليوم أنت لم تحسن الظن، وتعلمنا منك حسن الظن.
- أبو وجود: الخطأ طبيعي، ولكن الإصرار على الخطأ وعدم الاعتذار هو الخطأ يا نجيب.
- حسن: استعجلت اليوم في الحكم على الشيخ العريفي أين الحكمة والأناة والحلم التي عرفتك بها؟ هل عاطفتك سبقت عقلك؟!
- خالد العبد الله: إحساسك المرهف وحبك الشديد لابنتك جعلك تقع بالخطأ وفي عرض الشيخ العريفي. عليك أن تعتذر وفي العلن.
- عبد الله الرشيد: إياك أن تركب موجة التضليل!
- سعيد بن سعد القرني: لا أقول هذا دفاعا عن الشيخ العريفي بل دفاعا عن الحق. وأنا متأكد أنك ستكتب مقالاً تعتذر فيه للحق.
- أحمد: ما هكذا تورد الإبل يا نجيب ....... يا أسفي.
- محمود الأول: العاطفة هي التي أشعلت تلك الثورة في وجه الشيخ العريفي.
- محمد: هل يعود نجيب بمقال اعتذاري كما فعل من قبل؟ أتمنى ذلك من أجل قرائه ومحبيه.
- محمد عبد العزيز: بعد أن تتضح الحقيقة، أرجو أن تسعدنا بمقال اعتذاري.
- الجميلة: كان عليك أن تظهر محبتك وتعلقك بابنتك دون أن يكون الشيخ العريفي سببا لذلك.
- أبو الهنوف: أنت مدين بالاعتذار للشيخ العريفي.
- عبد الرحمن بن عبد العزيز: أوضح خطأك، أبرئ ذمتك!
***
* واحدٌ من أجمل الردود وألطفها وأقواها تأثيرا كان للأخ ''إبراهيم سلمان الحيدري''، وبذكاء ولطف وعناية دسّ نصيحة الاعتذار بدون أن يشير لها مباشرة، وهنا الرد: ''كلام حبيبنا الشيخ العريفي يحتمل أكثر من فهم للمرة الأولى. وإلا لما احتاج الشيخُ أن يوضح رأيه مرة أخرى في جريدة ''الوطن''. ولا أستغرب أن يلتبس الفهمُ على ابنتك ''نورة'' وابنتي ''شهد'' وهما في سن الصبا.. وكأني أسمع اتصالا بينكما مليئا بالضحك والنكات الأخوية''.
***
* وإلى كل محبي الشيخ الدكتور ''محمد العريفي'' أرفع لكم اعتذاري، وإقراري بأني فهمت أن الشيخ أطلق حكما مطلقا، وكان توضيحه في الصحف قاطعا بأنه يعني حالة بعينها بل وقال: ''إنه ليس من العقل أصلا أن يحرّم شخصٌ خلوة الأب مع ابنته''. وأشكر لكم غيرتكم على الشيخ العريفي، ولم تقف هذه الغيرة عند الشيخ فقط بل هي غيرة حتى على من سبَّبَ لكم إزعاجا جعلكم تنبرون دفاعا عن حبيبكم وشيخكم .. وإني أعتذر مرة أخرى للشيخ محمد العريفي ولمحبي الشيخ، وأعتذر لي.. فأنا أيضا من محبيه.
في أمان الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق