تعليق
" أقــــلآم نــطقــت بالحــق والإعتـــدآل "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقال
قرأت مقالاً في جريدة الشرق الأوسط لرئيس تحريرها طارق الحميد بعنوان : وقفة مع العريفي ، وقد بدأ مقاله بالحديث عن محاكم التفتيش والانتهازية رغم كونه آخر من يتحدث عن هذه الأمور ، فقد مارس هو و أضرابه من رؤساء التحرير أبشع السياسات التي يصدق عليها الانتهازية ومحاكم التفتيش من خلال تسخيرهم الصحف التي يرأسونها لخدمة أجنداتهم وآرائهم مع إقصاء للرأي الآخر ، وتشويه متعمد للمخالفين ، ولا أدري هل سيسمح طارق الحميد للشيخ محمد العريفي وقد هاجمه من صحيفته أن يكتب رداً أو أن يعبر عن رأيه بحرية تامة في صحيفته ؟
إنه لمن المخجل حقاً أن يقيم الحميد في لندن عاصمة الحرية ثم هو لا يتعلم كيف يسمح لمخالفيه بالتعبير عن رأيهم ، وقد بقي من آثار النبوة الأولى : ( إذا لم تستح فاصنع ما شئت ) ، وإن الأسطر القليلة التي يتيحها الحميد لذر الرماد في العيون ، لا تفي بمتطلب الرأي والرأي الآخر ، فعليه أن يفرد الصفحات لمخالفيه بحجم مخالفتهم ، لكنه لن يجرؤ على ذلك لأنهم سيكتسحونه ويكتسحون مبادئه الهشة .
إن طارق الحميد وغيره من المعلقين على خطبة الشيخ العريفي قد مارسوا هروباً مكشوفاً من نقطة النزاع ، فأجلبوا بخيلهم ورجلهم على الشيخ ، وتركوا الحقيقة المرة التي نطق بها عن واقع الصحافة السعودية ، فلم يناقشوا الأرقام التي ذكرها الشيخ ، حينما يكتب في صحيفة 297 مقالاً وفي الأخرى 227 مقالاً خلال 12 يوماً لا يتحدث عن الدعوات المشبوهة والتآمر على الوطن منها إلا خمسة مقالات في كل صحيفة ، بينما لو كان الموضوع خطبة لشيخ أو رأي لعالم لتكالبوا عليه ولكتب الواحد منهم المقالات العدة في الطعن في الشيخ والحط من قدره ، فهل هذه صحف تخدم الوطن ؟ وتخدم الحرية والرأي ؟ أم هي صحف مسخرة لخدمة تيار الأقلية وتشويه المصلحين ومهاجمة العلماء وأهل الصلاح ؟ إنه الجواب الثاني بكل أسف .
أما حديث طارق الحميد عن الإسلاميين الذين يوقعون البيانات فهو حديث الجاهل بحالهم ، فرغم موقفي الرافض لهذه الممارسات ورغم كوني أحد الذين لا يوقعون ولا يؤيدون هذه البيانات إلا أن من يؤيدها من الإسلاميين كان ينطلق في رؤيته من التأكيد على ثوابت الدولة ، وأن ولاة الأمر وعلماء هذا البلد والحكم الشرعي فيه خط أحمر ، وليسوا كصحابك الليبراليين الذي يريدون الخروج عن منهج الدولة وتبديله وإقصاء العلماء عن دورهم الريادي .
ومن العجيب أن يتظاهر الحميد بدعمه لهيئة كبار العلماء أو لهيئة الأمر بالمعروف ، ويحاول أن يوهم القارئ أن القرارات الملكية الأخيرة بدعم هذه المؤسسات الشرعية وغيرها لا تشكل له مشكلة ، رغم أن القاصي والداني يعلم أنها ضربة قاصمة لتيار الأقلية ممثلا في الصحافة الورقية وكويتبوها الذين سمعنا صراخهم من خطبة العريفي، وقد قيل : الصراخ على قدر الألم .
إن بعض كتاب الصحافة ما فتئوا – قبل القرارات الملكية الأخيرة – ينظمون الهجمات التي تدبر بليل على المؤسسات الشرعية وعلى رموز الشرعيين ، وهذا واقع يعرفه الصغير قبل الكبير ، فعلى من يكذب طارق الحميد ؟ وما هذا الاستغفال الفج الذي يمارسه ؟كتبه
أ د. محمد بن يحيى النجيمي
إنه لمن المخجل حقاً أن يقيم الحميد في لندن عاصمة الحرية ثم هو لا يتعلم كيف يسمح لمخالفيه بالتعبير عن رأيهم ، وقد بقي من آثار النبوة الأولى : ( إذا لم تستح فاصنع ما شئت ) ، وإن الأسطر القليلة التي يتيحها الحميد لذر الرماد في العيون ، لا تفي بمتطلب الرأي والرأي الآخر ، فعليه أن يفرد الصفحات لمخالفيه بحجم مخالفتهم ، لكنه لن يجرؤ على ذلك لأنهم سيكتسحونه ويكتسحون مبادئه الهشة .
إن طارق الحميد وغيره من المعلقين على خطبة الشيخ العريفي قد مارسوا هروباً مكشوفاً من نقطة النزاع ، فأجلبوا بخيلهم ورجلهم على الشيخ ، وتركوا الحقيقة المرة التي نطق بها عن واقع الصحافة السعودية ، فلم يناقشوا الأرقام التي ذكرها الشيخ ، حينما يكتب في صحيفة 297 مقالاً وفي الأخرى 227 مقالاً خلال 12 يوماً لا يتحدث عن الدعوات المشبوهة والتآمر على الوطن منها إلا خمسة مقالات في كل صحيفة ، بينما لو كان الموضوع خطبة لشيخ أو رأي لعالم لتكالبوا عليه ولكتب الواحد منهم المقالات العدة في الطعن في الشيخ والحط من قدره ، فهل هذه صحف تخدم الوطن ؟ وتخدم الحرية والرأي ؟ أم هي صحف مسخرة لخدمة تيار الأقلية وتشويه المصلحين ومهاجمة العلماء وأهل الصلاح ؟ إنه الجواب الثاني بكل أسف .
أما حديث طارق الحميد عن الإسلاميين الذين يوقعون البيانات فهو حديث الجاهل بحالهم ، فرغم موقفي الرافض لهذه الممارسات ورغم كوني أحد الذين لا يوقعون ولا يؤيدون هذه البيانات إلا أن من يؤيدها من الإسلاميين كان ينطلق في رؤيته من التأكيد على ثوابت الدولة ، وأن ولاة الأمر وعلماء هذا البلد والحكم الشرعي فيه خط أحمر ، وليسوا كصحابك الليبراليين الذي يريدون الخروج عن منهج الدولة وتبديله وإقصاء العلماء عن دورهم الريادي .
ومن العجيب أن يتظاهر الحميد بدعمه لهيئة كبار العلماء أو لهيئة الأمر بالمعروف ، ويحاول أن يوهم القارئ أن القرارات الملكية الأخيرة بدعم هذه المؤسسات الشرعية وغيرها لا تشكل له مشكلة ، رغم أن القاصي والداني يعلم أنها ضربة قاصمة لتيار الأقلية ممثلا في الصحافة الورقية وكويتبوها الذين سمعنا صراخهم من خطبة العريفي، وقد قيل : الصراخ على قدر الألم .
إن بعض كتاب الصحافة ما فتئوا – قبل القرارات الملكية الأخيرة – ينظمون الهجمات التي تدبر بليل على المؤسسات الشرعية وعلى رموز الشرعيين ، وهذا واقع يعرفه الصغير قبل الكبير ، فعلى من يكذب طارق الحميد ؟ وما هذا الاستغفال الفج الذي يمارسه ؟كتبه
أ د. محمد بن يحيى النجيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق