الحمدُ للهِ
والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ ...
لازال كُتاب الصحف المحلية ينهشون في عرض د. العريفي بمقالات يومية لا تقل عن مقالين في اليوم بعيدا عن نقض ما ذكره من إحصائيات فضحت موقفهم المخزي من ثورة حنين التي كفى الله بلادنا شرها ، وذلك في محاولة بائسة منهم للالتفاف على فضيحتهم المدوية والتي أفقدتهم صوابهم عندما ذكرها د. العريفي على منبر الجمعة .
العجيب أن الشيخ د. سعد البريك ذكر الإحصائية على منبر الجمعة أيضا ، وقبله الدكتور محمد السعيدي في برنامج "البيان التالي" مع د. عبد العزيز قاسم ، ولكن الكُتّاب أغمضوا أعينهم عن د. السعيدي و د. البريك ونالوا من د. العريفي لسبب لا أعرف مغزاه .
كثرت الكتابات عن خطبة الشيخ العريفي ولم يأتِ واحد من هؤلاء الكُتّاب بما ينقض ما ذكره بل كانت مقالاتهم شخصنة واضحة بعيدة جدا عن روح الحوار والنقاش ، وكل ذلك الهجوم عليه وهو لم يذكر اسم صحفي واحد في خطبته .
غير ما كتبه الكُتاب جاءت التصريحات متوعدة بمحاكمة الشيخ ، وهذا من العُجاب ، وكما يقول المثل الشعبي : " يقتلون القتيل ويمشون في جنازته " بل هو من عدم الحياء الذي قال فيه حبيبنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم : " إذا لم تستح فاصنع ما شئت " ، وكما قال الشاعر فيهم :
فلا واللّه ما في العيشِ خيرٌ * * * ولا الدنيا إِذا ذَهَبَ الحياءُ
يعيشُ المرءُ ما استحيا بخيرٍ * * * ويبقىْ العودُ ما بقيَ اللحاءُ
اليوم كتبت كاتبة في صحيفة محلية مقالا حاولت أقول حاولت ترقيع فضيحة الكتاب بعمل إحصائية زعمت أنها تكذّب ما قاله الشيخ د. العريفي في الخطبة من إحصائية بخصوص ما كُتب في الصحافة عن الثورة قبل حدوثها .
بدأت أقرأ المقال وإذ بي أكتشف ما يؤكد ما قاله الشيخ د. العريفي من إحصائية أصلها للأخ الجابري ، وأكتشفتُ أيضا طريقة التدليس الواضحة في إحصائيتها لتمريرها على الناس وكأنها أتت بالذئب من ذيله .
ولأبين تدليسها أضع كلامها ثم التعقيب عليه .
قالت : " لقد قمت برصد المقالات التي كتبها كتّاب الرياض حول المظاهرة بدءا من الجمعة 6 \ 4 \1432 الموافق 11مارس 2011 يوم المظاهرة ، إلى 15 \4 \1432 الموافق 20مارس 2011 . فجاءت على النحو التالي :
11 مارس (في حب الحياة والوطن) شعاع الراشد ، و( ربّ اجعل هذا البلد آمناً) عبدالرحمن عبدالعزيز آل الشيخ .
12 مارس : (جندية وعي المواطن) تركي عبدالله السديري ، و(الإصلاح والمواطنة) د. مشاري بن عبدالله النعيم
13 مارس (ما أكثر الأعداء حين نعدهم) حسناء عبدالعزيز القنيعير.
14 مارس (ولم تدق أجراس الفوضى!!) يوسف الكويليت . و(وعادت قناة «العالم»: بخفي حنين) د. فايز بن عبدالله الشهري . و(الشعب يريد الوفاء) د. مطلق سعود المطيري . و(لا عزاء للمخربين) أحمد المصيبيح .
15 مارس (فلا نامت أعين الخونة !) د. صفوق الشمري . و(فشلت المظاهرات وفي انتظار المزيد من اللقاحات) فارس بن حزام . و(الشعب يؤكد الولاء ... ونايف يبشره) د.عبدالله بن موسى الطاير . و(بل الشعب يريد حماية النظام) د. عيسى الغيث . و(إلا الوطن) د. هيا عبدالعزيز المنيع . و(لماذا أخفقت التظاهرات وانتصر الوطن) د.زهير الحارثي .
16 مارس (وطن يغفو على ضفاف السكينة) عبدالله الكعيد . و( ربّ اجعل هذا البلد آمنا ) د. عبدالله بن إبراهيم العسكر . و(وطن لا مكان فيه للفوضى) فهد بن ثنيان بن فهد الثنيان .
17 مارس (نقط صغيرة داكنة لكن) د. عبدالله الزامل . و(نازعتني إليه في الخلد نفسي) طارق محمد الناصر .
18 مارس (في يوميْ الجمعة والثلاثاء: قال الشعب السعودي كلمته) د. شروق الفواز . و(قال الشعب كلمته لا للفوضى نعم للنظام) د. حمد بن عبدالله اللحيدان. و(وضح الأمر وصدع الملك فيه) عبدالله إبراهيم الكعيد.
19 مارس (تلاحم وطن وقيادة) د. فهد بن ناصر العبود .
20 مارس (وتظاهرنا من أجل وحدة الوطن) يوسف الكويليت " .
ثم ختمت الإحصائية قائلة : " ونلحظ أن مجموع ما كتب عن المظاهرة في أسبوع واحد 25 مقالا ، وليس كما زعموا خمس مقالات في 12 يوما " .
أقول : تأملوا التاريخ الذي اختارته الكاتبة لبدء الإحصائية إنه يوم فشل الثورة (11 مارس) ، فهي لم تأت بمقالات قبل تاريخ فشل الثورة .
وهنا مربط الموضوع ، والسؤال المطروح بقوة : كم عدد المقالات التي كُتبت قبل الثورة وليس بعدها أو في يوم فشلها ؟! .
ولذلك لو رجعنا لإحصائية الجابري والفترة التي قام برصد المقالات نجد أنه قال : " قمت برصد مقالات كُتَّاب هذه الصحف الثلاث جميعها في الفترة من ( يوم الأربعاء 27/3/1432هـ إلى يوم الأحد 8/4/1432هـ) أي لمدة (12) يوماً " .
بمعنى أنه رصد المقالات قبل ثورة حنين بتسعة أيام ، وبعد فشلها بثلاثة أيام ، وفي يوم فشلها 11 مارس .
ثانيا : ازددت يقينا بإحصائية الجابري أنه لم يُكتب إلا مقالان فقط في 11 مارس عندما قال : " وفي صحيفة الرياض كان عدد المقالات التي تحدثت عن المظاهرات ( 5 ) مقالات أيضا !!
نعم ( 5 ) مقالات من مجموع (227) مقالا .. فهي تمثل إذن ( 2,2 %) من مجموع المقالات في الصحيفة .
وقد صدرت المقالات الخمس في الأيام التالية : في يوم الجمعة (اليوم المحدد للمظاهرات) مقالان ، وفي اليومين السابقين له مقالان أيضا وفي اليوم الذي يليه مقال واحد فقط " .
والمقالان كما ذكرت الكاتبة : 11 مارس (في حب الحياة والوطن) شعاع الراشد ، و(ربّ اجعل هذا البلد آمناً) عبدالرحمن عبدالعزيز آل الشيخ .
ثالثا : واضح أن كُتاب الصحافة يبحثون عن شيء يحقظ ماء وجوههم ولكن هيهات ، فالفضيحة واضحة ، ولا مجال للتملص منها ، وهم يحاولون تلميع صورتهم بأنواع المكياج المختلفة إما عن طريق التشغيب على الشيخ العريفي ، أو تكذيب الإحصائية ليثبتوا بأيديهم وأرجلهم أنهم كتبوا عن ثورة حنين ، والواقع أنهم لم يكتبوا إلا بعد أن مرت بسلام فأمنوا فحاولوا ترقيع ما يمكن ترقيعه ، ولكن الحمد لله الذي كشف المصلح من المفسد ، والناصح من المنافق .
رابعا : أرجو أن تزادا الأمور وضوحا بعد تدليس الكاتبة على القراء في الصحيفة ، وقد علقت على مقالها في موقع الصحيفة ، وبينت تدليسها على الناس ، ولكنه لم ينشر إلى هذه اللحظة ، ويبدو أنه لن ينشر ، والله المستعان ...ودخلت قبل قليل ووجدت تعليقي منشور .
خامسا : الصفعة التي أخذتها الصحافة المحلية من القرار الملكي بشكر العلماء والدعاة الذين وقفوا وقفة مشرفة شكرها خادم الحرمين الشريفين لهم سببت جنون البقر عندهم ، فلم يفيقوا منها إلى هذه اللحظة ، وحاولوا التملص منها إلى أن وجدوا خطبة الشيخ العريفي ليشغبوا بها على فضيحتهم ولسان حالهم كما قال تعالى : " لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ " [ فصلت : 26 ] .
أخيرا أرجو أن تكون الصورة واضحة لتدليس الكاتبة في الإحصائية ، ومحاولة زنقا زنقا القذافية لترقيع الفضيحة .
الشيخ عبدالله زقيل
لازال كُتاب الصحف المحلية ينهشون في عرض د. العريفي بمقالات يومية لا تقل عن مقالين في اليوم بعيدا عن نقض ما ذكره من إحصائيات فضحت موقفهم المخزي من ثورة حنين التي كفى الله بلادنا شرها ، وذلك في محاولة بائسة منهم للالتفاف على فضيحتهم المدوية والتي أفقدتهم صوابهم عندما ذكرها د. العريفي على منبر الجمعة .
العجيب أن الشيخ د. سعد البريك ذكر الإحصائية على منبر الجمعة أيضا ، وقبله الدكتور محمد السعيدي في برنامج "البيان التالي" مع د. عبد العزيز قاسم ، ولكن الكُتّاب أغمضوا أعينهم عن د. السعيدي و د. البريك ونالوا من د. العريفي لسبب لا أعرف مغزاه .
كثرت الكتابات عن خطبة الشيخ العريفي ولم يأتِ واحد من هؤلاء الكُتّاب بما ينقض ما ذكره بل كانت مقالاتهم شخصنة واضحة بعيدة جدا عن روح الحوار والنقاش ، وكل ذلك الهجوم عليه وهو لم يذكر اسم صحفي واحد في خطبته .
غير ما كتبه الكُتاب جاءت التصريحات متوعدة بمحاكمة الشيخ ، وهذا من العُجاب ، وكما يقول المثل الشعبي : " يقتلون القتيل ويمشون في جنازته " بل هو من عدم الحياء الذي قال فيه حبيبنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم : " إذا لم تستح فاصنع ما شئت " ، وكما قال الشاعر فيهم :
فلا واللّه ما في العيشِ خيرٌ * * * ولا الدنيا إِذا ذَهَبَ الحياءُ
يعيشُ المرءُ ما استحيا بخيرٍ * * * ويبقىْ العودُ ما بقيَ اللحاءُ
اليوم كتبت كاتبة في صحيفة محلية مقالا حاولت أقول حاولت ترقيع فضيحة الكتاب بعمل إحصائية زعمت أنها تكذّب ما قاله الشيخ د. العريفي في الخطبة من إحصائية بخصوص ما كُتب في الصحافة عن الثورة قبل حدوثها .
بدأت أقرأ المقال وإذ بي أكتشف ما يؤكد ما قاله الشيخ د. العريفي من إحصائية أصلها للأخ الجابري ، وأكتشفتُ أيضا طريقة التدليس الواضحة في إحصائيتها لتمريرها على الناس وكأنها أتت بالذئب من ذيله .
ولأبين تدليسها أضع كلامها ثم التعقيب عليه .
قالت : " لقد قمت برصد المقالات التي كتبها كتّاب الرياض حول المظاهرة بدءا من الجمعة 6 \ 4 \1432 الموافق 11مارس 2011 يوم المظاهرة ، إلى 15 \4 \1432 الموافق 20مارس 2011 . فجاءت على النحو التالي :
11 مارس (في حب الحياة والوطن) شعاع الراشد ، و( ربّ اجعل هذا البلد آمناً) عبدالرحمن عبدالعزيز آل الشيخ .
12 مارس : (جندية وعي المواطن) تركي عبدالله السديري ، و(الإصلاح والمواطنة) د. مشاري بن عبدالله النعيم
13 مارس (ما أكثر الأعداء حين نعدهم) حسناء عبدالعزيز القنيعير.
14 مارس (ولم تدق أجراس الفوضى!!) يوسف الكويليت . و(وعادت قناة «العالم»: بخفي حنين) د. فايز بن عبدالله الشهري . و(الشعب يريد الوفاء) د. مطلق سعود المطيري . و(لا عزاء للمخربين) أحمد المصيبيح .
15 مارس (فلا نامت أعين الخونة !) د. صفوق الشمري . و(فشلت المظاهرات وفي انتظار المزيد من اللقاحات) فارس بن حزام . و(الشعب يؤكد الولاء ... ونايف يبشره) د.عبدالله بن موسى الطاير . و(بل الشعب يريد حماية النظام) د. عيسى الغيث . و(إلا الوطن) د. هيا عبدالعزيز المنيع . و(لماذا أخفقت التظاهرات وانتصر الوطن) د.زهير الحارثي .
16 مارس (وطن يغفو على ضفاف السكينة) عبدالله الكعيد . و( ربّ اجعل هذا البلد آمنا ) د. عبدالله بن إبراهيم العسكر . و(وطن لا مكان فيه للفوضى) فهد بن ثنيان بن فهد الثنيان .
17 مارس (نقط صغيرة داكنة لكن) د. عبدالله الزامل . و(نازعتني إليه في الخلد نفسي) طارق محمد الناصر .
18 مارس (في يوميْ الجمعة والثلاثاء: قال الشعب السعودي كلمته) د. شروق الفواز . و(قال الشعب كلمته لا للفوضى نعم للنظام) د. حمد بن عبدالله اللحيدان. و(وضح الأمر وصدع الملك فيه) عبدالله إبراهيم الكعيد.
19 مارس (تلاحم وطن وقيادة) د. فهد بن ناصر العبود .
20 مارس (وتظاهرنا من أجل وحدة الوطن) يوسف الكويليت " .
ثم ختمت الإحصائية قائلة : " ونلحظ أن مجموع ما كتب عن المظاهرة في أسبوع واحد 25 مقالا ، وليس كما زعموا خمس مقالات في 12 يوما " .
أقول : تأملوا التاريخ الذي اختارته الكاتبة لبدء الإحصائية إنه يوم فشل الثورة (11 مارس) ، فهي لم تأت بمقالات قبل تاريخ فشل الثورة .
وهنا مربط الموضوع ، والسؤال المطروح بقوة : كم عدد المقالات التي كُتبت قبل الثورة وليس بعدها أو في يوم فشلها ؟! .
ولذلك لو رجعنا لإحصائية الجابري والفترة التي قام برصد المقالات نجد أنه قال : " قمت برصد مقالات كُتَّاب هذه الصحف الثلاث جميعها في الفترة من ( يوم الأربعاء 27/3/1432هـ إلى يوم الأحد 8/4/1432هـ) أي لمدة (12) يوماً " .
بمعنى أنه رصد المقالات قبل ثورة حنين بتسعة أيام ، وبعد فشلها بثلاثة أيام ، وفي يوم فشلها 11 مارس .
ثانيا : ازددت يقينا بإحصائية الجابري أنه لم يُكتب إلا مقالان فقط في 11 مارس عندما قال : " وفي صحيفة الرياض كان عدد المقالات التي تحدثت عن المظاهرات ( 5 ) مقالات أيضا !!
نعم ( 5 ) مقالات من مجموع (227) مقالا .. فهي تمثل إذن ( 2,2 %) من مجموع المقالات في الصحيفة .
وقد صدرت المقالات الخمس في الأيام التالية : في يوم الجمعة (اليوم المحدد للمظاهرات) مقالان ، وفي اليومين السابقين له مقالان أيضا وفي اليوم الذي يليه مقال واحد فقط " .
والمقالان كما ذكرت الكاتبة : 11 مارس (في حب الحياة والوطن) شعاع الراشد ، و(ربّ اجعل هذا البلد آمناً) عبدالرحمن عبدالعزيز آل الشيخ .
ثالثا : واضح أن كُتاب الصحافة يبحثون عن شيء يحقظ ماء وجوههم ولكن هيهات ، فالفضيحة واضحة ، ولا مجال للتملص منها ، وهم يحاولون تلميع صورتهم بأنواع المكياج المختلفة إما عن طريق التشغيب على الشيخ العريفي ، أو تكذيب الإحصائية ليثبتوا بأيديهم وأرجلهم أنهم كتبوا عن ثورة حنين ، والواقع أنهم لم يكتبوا إلا بعد أن مرت بسلام فأمنوا فحاولوا ترقيع ما يمكن ترقيعه ، ولكن الحمد لله الذي كشف المصلح من المفسد ، والناصح من المنافق .
رابعا : أرجو أن تزادا الأمور وضوحا بعد تدليس الكاتبة على القراء في الصحيفة ، وقد علقت على مقالها في موقع الصحيفة ، وبينت تدليسها على الناس ، ولكنه لم ينشر إلى هذه اللحظة ، ويبدو أنه لن ينشر ، والله المستعان ...ودخلت قبل قليل ووجدت تعليقي منشور .
خامسا : الصفعة التي أخذتها الصحافة المحلية من القرار الملكي بشكر العلماء والدعاة الذين وقفوا وقفة مشرفة شكرها خادم الحرمين الشريفين لهم سببت جنون البقر عندهم ، فلم يفيقوا منها إلى هذه اللحظة ، وحاولوا التملص منها إلى أن وجدوا خطبة الشيخ العريفي ليشغبوا بها على فضيحتهم ولسان حالهم كما قال تعالى : " لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ " [ فصلت : 26 ] .
أخيرا أرجو أن تكون الصورة واضحة لتدليس الكاتبة في الإحصائية ، ومحاولة زنقا زنقا القذافية لترقيع الفضيحة .
الشيخ عبدالله زقيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق